اعتقد خالد أن مشاركته في أولمبياد العلوم باليابان ستكون فرصةً للتعرُّف إلى شباب من دول مختلفة، ولم يتوقع أن تكون رحلته حبلى بالمخاطر والمفاجآت؛ فقد وجد نفسه في طائرة لجأ قائدها إلى الهبوط الاضطراري. كانت نجاة خالد ورفاقه أقرب إلى المعجزة، وظنَّ الفتية أن حياةً جديدةً كُتبت لهم، ولكنَّهم وجدوا أنفسهم في مكان معزول، يخوضون صراعًا من أجل البقاء، في مواجهة البرد، وقطيع من الذِّئاب قادته إليهم روائح الجرحى والدِّماء. ورغم العواصف الثلجية التي زادت من صعوبة مهمَّتهم، فقد تمكنوا من الوصول إلى قرية ظنوا في بادئ الأمر أنها الملاذ الآمن. دخل الفتية إلى أحد المباني ليستريحوا، ولم تمض دقائق حتى تملَّكت بعضهم حالة من الشُّرود، وفقدوا الإحساس بما حولهم. وقبل أن يفهم البقية حقيقة ما يحدث مع رفاقهم، دخل عليهم كهل وطلب منهم أن يتبعوه قبل أن يُقْبَض عليهم إن كانوا يريدون إنقاذ أصدقائهم. لتبدأ المغامرة الحقيقة للفتية في مكان خَطِر، يلفُّه الغموض، وتحيط به أسرار كثيرة.